الشيخ صالح الفوزان
الشيخ صالح الفوزان
-A +A
عبدالله الداني (المشاعر المقدسة) aaaldani@
أوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان لـ«عكاظ» أن زيارة المسجد النبوي الشريف عبادة مستقلة لا علاقة لها بالحج ولا بوقته؛ فهي مستحبة على مدار العام كله، لا تخص بوقت، ولا علاقة لها بالحج؛ فالحج يتم دونها، ومن زار المسجد النبوي؛ لا يلزمه أن يحج، ومن حج؛ لا يلزمه أن يزور المسجد النبوي‏.‏

وبين أن زيارة المسجد النبوي مستحبة من أجل الصلاة فيه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ «‏صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد؛ إلا المسجد الحرام»‏‏، وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏«‏لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد‏:‏ المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى».


وفي ما يتعلق بزيـارة الأماكن التاريخية قال: إن زيارتها للتبرك بها أو لاعتقاد أنها مشروعة بدعة ولا يجوز، أما أن يزورها المسلم للاطلاع فقط فلا بأس، وأما إذا كان يزورها للتبرك بها أو الاعتقاد أن زيارتها مشروعة وفيها أجر فهذا بدعة ولا يجوز.

وعن ما يكثر السؤال عنه وهو دخول المرأة إلى المسجد الحرام أو المسجد النبوي الشريف وهي حائض، قال الفوزان: لا يجوز للمرأة الحائض أن تدخل المسجد الحرام ولا غيره من المساجد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الحائض أن تدخل المسجد للجلوس فيه، أما مجرد الدخول من غير جلوس كأن تمر به أو أن تأخذ حاجة منه فليس عليها في ذلك حرج، فمـرور الحائض والجنب بالمسجد أو دخولهم لأخذ حاجة منه في غير جلوس فيه لا حرج فيه، إنما الممنوع هو جلوس من عليه حدث أكبر من حيض أو جنابة في المسجد، لافتا إلى أن من تفعل ذلك فقد فعلت محرما؛ لكن عليها الاستغفار والتوبة وعدم العودة إلى مثل ذلك، دون وجوب أي كفارة عليها.

من جانبه، بين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم، أنه ليس من شرط صحة الحج زيـارة المدينة المنورة، موضحا أن قصد مسجدها سنة رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم للحاج وغيره بالصلاة فيه لأنه أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها، والصلاة فيه عن ألف صلاة في ما سواه إلا المسجد الحرام.